
صيدا - "الإتجاه".
أخلت بلدية صيدا اليوم تقاطع "الإشارات الضوئية" في صيدا المعروف بإسم "تقاطع إيليا" من ممتهني التسول الذين يعمدون لإعتراض المواطنين في سياراتهم عند كل "تقاطع" وفي الساحات وعلى الطرقات، مستغلين توقف السيارات للحظة وممارسة مهنة التسول بأشكال مختلفة تتسبب بمضايقة سائقي وركاب السيارات.. وذلك بتوجيهات من رئيس البلدية المهندس محمد السعودي وبإشراف من عضو المجلس البلدي الدكتور محمد حسيب البزري .
ووجود المتسولين عند "تقاطع ايليا" وتقاطع "سبينس - الصباغ" وغيرها من التقاطعات في المدينة كان مصدر شكاوي لمئات المواطنين بشكل يومي نظرا لما يتسبب به هؤلاء من إزعاح لاصحاب السيارات وللمواطنين بالاضافة الى كونهم يشوهون صورة مدينة بكاملها .
وحتى ان بلدية صيدا كانت تتلقى يوميا شكاوى كثيرة من المواطنين والوافدين إلى صيدا من هذه الظاهرة المسيئة ، والتي أضحت مصدر إساءة كبيرة للمدينة وللمواطنين معا وتشكل خطرا على حياة ممتهني التسول أيضا ومنهم أطفال دون سن العاشرة من عمرهم، وقد حصلت عدة حوادث وفاة خلال قيامهم بالتجوال بين السيارات غير آبهين بخطر الموت .
البزري
الدكتور البزري اشار الى انها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها بلدية صيدا بإخلاء التقاطعات فهناك قرار للمجلس البلدي متخذ قبل سنوات بهذا الأمر .
وقال : نحن سنتابع هذا الملف بشكل مستدام لتشمل كل التقاطعات والشوارع وبالتنسيق مع قيادة شرطة البلدية وفوج الإطفاء والقوى الأمنية، ومع كل من يعنيهم الأمر من جمعيات أهلية وإجتماعية محلية او منظمات دولية، مشيرا إلى أن معظم ممتهني التسول عند تقاطعات الطرق في صيدا يتم الإتيان بهم من خارج المدينة، وهم معروفون لدينا ولدى القوى الأمنية .
وتوجه الدكتور البزري بالتحية والشكر إلى قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد بلال الحجار للتعاون في هذا الملف ، معربا عن أمله في "أن ننجح سويا كبلدية وكقوى أمن وكمجتمع مدني، في مكافحة هذه الظاهرة التي لا تليق بصيدا وبأهلها وبفعالياتها ولا بالوافدين إلى المدينة أو العابرين فيها من مختلف المناطق اللبنانية".


