
شاركت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري في حفل اطلاق " الخطة الخمسية للتعليم العالي في لبنان"، والذي نظمته وزارة التربية والتعليم العالي والمكتب الإقليمي لليونسكو في قاعة المسرح بالوزارة، بمشاركة الوزير عباس الحلبي ومديرة المكتب الإقليمي لليونسكو كوستانزا فارينا ورئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران وحضور " المدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب، وحضور سفير اليابان ماسايوكي ماغوشي ورئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد ورئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي والمدير العام للتربية عماد الأشقر وأركان المديرية والمديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري وأركان المديرية ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق واركان المركز والأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتورة تمارا الزين ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية الدولية جان نويل باليو وممثلي السفارات والملحقيات الثقافية، وحشد من رؤساء الجامعات وممثليها وعمداء كليات التربية ، ووفود المنظمات الدولية الداعمة والشريكة في المشاريع التربوية".
تناول المشاركون الخطة الخمسية للجامعة اللبنانية وهندسة المناهج والبرامج وخصوصا برامج التعليم التكنولوجي ، والتعليم الرقمي والإفادة منها في التعليم العالي ، وأشاروا إلى التعاون بين المديرية العامة لتعليم العالي والجامعات والإفادة من الدعم الفني الدولي والتناسق بين كل الشركاء على المستويات الأكاديمية والفنية والمنهجية والبحثية.
"اليونسكو"
واعتبرت الحريري بصفتها سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة أن "التّعليم هو سمة الحياة الأصلية وعندما يتوقّف التّعليم تتوقّف الحياة ". كلام الحريري جاء خلال مشاركتها في ندوة حول "تخضير التعليم في لبنان"، نظمها مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت، ضمن فعاليات مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية لمناسبة "اليوم الدولي للتعليم في لبنان"، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لليونسكو في لبنان ووزارتي التربية والتعليم العالي والبيئة، وشارك فيها وزيرا التربية والتعليم العالي والبيئة في حكومة تصريف الأعمال القاضي عباس الحلبي والدكتور ناصر ياسين ومديرة اليونسكو في بيروت كوستانزا فارينا والمدير العام للتربية عماد الأشقر ورئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء هيام اسحق، ومسؤولون تربويون وبيئيون في اليونسكو ونشطاء في المجال التربوي والبيئي.
وقالت الحريري "لبنان من أوّل من آمن برسالة اليونسكو ودورها التربوي والثقافي والعلمي.. والمتعارف عليه عند الحديث عن مقرّ وزارة التّربية والتّعليم بمنطقة اليونسكو وفي لبنان الأخضر ان روّاده الكبار تأكيدا منهم على هوية لبنان الخضراء لم يتوقفوا عند شجرة الأرز الضاربة الجذور في قرون طوال، بل أرادوا أن تكون الورود أيضاً معيارًا للزمان فكانت ساعة الورود بمحاذاة شهدائه ليكون الوقت أخضراً في لبنان الأخضر .. ".
وأضافت "اننا نقدر عاليا دعوة منظمة اليونسكو اليوم لتفعيل هذه الإرادة العالمية في مواجهة تحديات المناخ الذي يهدّد كوكبنا الكبير الذي أمسى قرية كونية صغيرة.. يبدأ الوباء فيها في الصّباح ويعمّ كلّ أرجائها في المساء ..وإنّ تجربة وباء كورونا على مستوى كلّ الكوكب تجعلنا نجدّد ثقتنا وإيماننا بمهمة منظمة اليونسكو العالمية والتي تزامنت مع تأسيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ليناط بها مهمة الثقافة والتربية والعلوم على قاعدة أنّ الحروب تقع أولاً في عقول البشروفي عقول البشر تُبنى حصون السلام ، مما يؤكد على أهمية تجديد مهمة اليونسكو في حماية الكوكب من الإعتداء على المناخ ونقائه.. ".
وشددت الحريري على "إنّ التّعليم هو سمة الحياة الأصلية وعندما يتوقّف التّعليم تتوقّف الحياة .. وإنّ التّجديد والتّطوير والعلم والإبتكار والإكتشاف هي سمة تعاقب الأجيال .. وتجدّد الحياة الوطنية والإنسانية .. وإنّ تطوّر المفاهيم والإتجاهات العالمية يجب أن تتحوّل فوراً إلى مناهج تربوية بما يتماشى مع سرعة وتطور وسائل الاتصال .. وقبل سنوات عندما اتّخذت وزارة التّربية والتّعليم في لبنان قراراً في دمج مفاهيم التنمية في العملية التربوية، لم نجد حينها مناهج تعليمية يمكن دمجها فيها. وإنّنا خلال هذا اللقاء ندعو إلى إستحداث مناهج خضراء لدمجها في المدرسة الخضراء لنعيد الحياة والأمل إلى لبنان الوطن الأخضر .. وإلى كلّ كوكب الإنسان.. ".

