
صيدا - "الإتجاه".
إلتقت رئيسة "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" السيدة بهية الحريري في دارة مجدليون وفد رابطة مخاتير مدينة صيدا برئاسة المختار إبراهيم عنتر في زيارة تعزية بذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ، ضم الوفد المخاتير "محمد بعاصيري ، احمد القنواتي ، محمود حجازي ، خالد سكافي ، احمد حبلي ، مصطفى حبلي ، نزيه الرفاعي ، نادر البيلاني ، سليم عبود ، زياد حمود وبلال زيتوني " حيث التقتهم الحريري بحضور منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب الأستاذ مازن حشيشو والدكتور أسامة أرناؤوط.
وجرى خلال اللقاء استعراض لمسيرة وانجازات ومواقف الرئيس الشهيد وما شكلته جريمة اغتياله في 14 شباط 2005 من استهداف لمشروع بناء الدولة والمؤسسات الذي كان يمثله نهج الرئيس الشهيد ، وما مر به لبنان طيلة 18 سنة منذ استشهاده من محطات صعبة وصولاً الى الانهيار الذي يشهده حالياً .
وكان حوار ونقاش حول المستجدات على الساحة الوطنية والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة ، مروراً بموضوع الاستحقاق الرئاسي وآفاق الخروج من الواقع الراهن، وتم التطرق الى عدد من القضايا الحياتية والبيئية الضاغطة على المواطن لا سيما في مدينة صيدا .
ورحبت الحريري بوفد المخاتير ، مثنية على نشاطهم وجهودهم ومنوهة بدورهم في نقل الواقع الصعب الذي يعيشه الناس في المدينة بحكم احتكاكهم اليومي بقضاياهم.
ووضعت الحريري المخاتير في أجواء التحضيرات لإحياء ذكرى 14 شباط يوم الثلاثاء أمام ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت بحضور الرئيس سعد الحريري. وجددت الحريري أمام المخاتير التأكيد على متابعة مسيرة رفيق الحريري مع كل من يؤمن بمشروعه على امتداد الوطن .
المختار عنتر
واثر اللقاء تحدث المختار عنتر باسم المخاتير فقال"جئنا الى هذه الدار والقلب الكبير الذي يتسع للجميع في هذا الوطن ، لإستذكار مناسبة أليمة هي استشهاد الرئيس رفيق الحريري رحمه الله وتقديم التعازي للسيدة الحريري، واعتبرنا ان اغتياله شكّل زلزالاً كبيراً ما زالت ارتداداته مستمرة منذ 14 شباط 2005 الى اليوم.. فما نشاهده اليوم من انهيارات في الوطن على جميع الصعد هو نتيحة هذا الإغتيال .نسأل الله تعالى ان تلتئم جراح هذا الوطن وتعود المحبة بين جميع مكوناته ليقوم لبنان من جديد كما كان يريد الشهيد رفيق الحريري ويحب ".
السعودي
وبالمناسبة وجّه مجلس بلدية صيدا برئاسة المهندس محمد السعودي "التحية لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الذكرى السنوية 18 لإغتياله".
وأكد في بيان " أنه برغم مرور 18 عاما على الجريمة الزلزال النكراء التي هزت لبنان والمنطقة، إلا أن مواقف الرئيس الشهيد ، لا تزال ماثلة ومتجسدة أمامنا ، ووصيته الدائمة للبنانيين بالحفاظ على لبنان وشعبه والتمسك بالدولة والمؤسسات".
وأضاف البيان: "كم نحن بحاجة ماسة اليوم، وفي ظل ما نمر به من أزمات ومحن وإنهيار للمؤسسات ، إلى رجل الدولة بإمتياز وباني لبنان الحديث الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مؤكدين على أن نهجك الوطني الجامع لكل اللبنانيين، هو خشبة خلاص للبنان وشعبه من هذه المحن. رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري وألهم عائلته وجميع اللبنانيين الصبروالسلوان".
رفع صور
وعشية الذكرى وبعبارة " لا ما نسينا " ، رفعت "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة " في مدينته صيدا صورته وهو يستقل سيارته في رحلته الأخيرة في 14 شباط 2005 من مقهى الإتوال امام مجلس النواب الى منطقة الفينيسيا حيث وقع الإنفجار الذي استشهد فيه .
وتظهر في الصورة، معكوسة على زجاج سيارة الرئيس الشهيد الساعة الموجودة في ساحة البرلمان والتي كانت تقارب الـ 12.55 توقيت وقوع الانفجار .
الصور رفعت في عدد من شوارع وساحات المدينة منها " الأولي – مدخل صيدا الشمالي ، الكورنيش البحري، الكورنيش الجديد مقابل المرفأ ، شارع رياض الصلح ، مستديرة حسام الدين الحريري – شركة الكهرباء ، الأوتوستراد الشرقي ، ساحة الشهداء ، طريق النافعة ، الشرحبيل ، واتوستراد الشماع ".
وفي ساحة النجمة وسط المدينة ، تم رفع الصورة نفسها وتحتها لافتة تحمل عبارة " 18 سنة وصيدا .. عالعهد بعدا .. ما رح ننسى يا شهيد لبنان" .




