
محمد صالح
تسارعت اللقاءات والاتصالات على اكثر من صعيد خلال الساعات الماضية بهدف سحب فتيل التوتير من مخيم عين الحلوة وتهدئة الاوضاع وعدم الدخول في جولة جديدة من العنف والاشتباكات وتجنيب اهالي المخيم و"محلة التعمير" ومنطقة صيدا اية ارتدادات سلبية .
فقد شهد مخيم عين الحلوة ليلة امس اجتماعات متواصلة لبنانية - فلسطينية استمرت حتى فجر اليوم شارك فيها ممثلين لرئيس مجلس النواب نبيه بري والشيخ ماهر حمود ,ومندوبين عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والفعاليات الصيداوية بالاضافة الى ممثلين لكل من "حركة فتح" و"عصبة الانصار" وجرى خلال الاجتماعات التوصل الى تشكيل لجنة محايدة مهمتها الإطلاع على كاميرات المراقبة الموجودة في مكان الاشكال للتأكد من كل التفاصيل .
في المقابل عقد اليوم لقاء سياسي لبناني – فلسطيني في مقرّ "التنظيم الشعبي الناصري" في صيدا بدعوة من النائب الدكتور أسامة سعد خصص للبحث في الاوضاع الامنية في مخيم عين الحلوة وضرورة احتواء التوتير .
وبناء" عليه عملت حركة فتح على ازالة مظاهر التوتر من الشارع الفوقاني في المخيم بما فيها الدشم والتحصينات والسواتر , وذلك ترجمة لمفاعيل ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات...وتتويجا لسلسة لقاءات خصوصا بعد تدخل وسطاء لبنانيين بضرورة تهدئة الوضع داخل مخيم عين الحلوة، ومعالجة المشكلة والتوصل لنتيجة بتسليم القاتل دون اهدار دماء اضافية , تمهيدا لعودة الحياة الى طبيعتها في المخيم .
وتشير مصادر فلسطينية الى ان الساعات المقبلة قد تشهد عملية تسليم لخالد علاء الدين "الخميني" وربما لشخص آخر معه الى الأجهزة اللبنانية , وذلك بعد التأكد بشكل ثابت لا لبس فيه من "اللجنة المحايدة" من شخصية مطلق النار على محمود زبيدات .
الانروا
الى ذلك اصدرت وكالة الانروا بيانا اعلنت فيه عن الاستمرار في تعليق كافة خدماتها في مخيم عين الحلوة بإستثناء قسم الصحة البيئية حيث سيقوم عمال الأونروا بترحيل النفايات عن بعض المكبات في الشارع التحتاني.
ودعا البيان المرضى القاطنين داخل مخيم عين الحلوة، الى الاستفادة من خدمات الرعاية الصحية الاولية في عيادة صيدا المركزية او عيادة الغازية
