
صيدا - "الإتجاه".
اعلن الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد "نحن لا نرى أي قيمة لقمة عربية لا يكون دعم الشعب الفلسطيني أساسا في قراراتها، لا قيمة لقمة عربية لا تقدم الدعم الكامل لشعب فلسطين، لا قيمة لكل التسويات التي تجري هنا وهناك، إن لم يكن في صلبها دعم نضال الشعب الفلسطيني".
كلام النائب سعد جاء خلال الوقفة التضامنية التي نظم "اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني" في ساحة الشهداء - صيدا ل"مناسبة مرور 75 عاماً على نكبة فلسطين، واستنكاراً للمجازر والاعتداءات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ودعماً لمقاومة ثأر الأحرار". شارك فيها إلى جانب سعد ممثلي أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية، ورجال دين، وفاعليات سياسية واجتماعية ودينية وشبابية. حيث رفعت الأعلام الفلسطينية واللبنانية، وشعارات تحيي فلسطين ومقاوميها، وتندد بالمجازر والاعتداءات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني.
بدأت الوقفة التضامنية بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.. وبكلمة لعريف الوقفة عضو اللجنة المركزية للتنظيم الشعبي الناصري خليل المتبولي، قال فيها:
خمسة وسبعون عاماً وما زال الجرح ينزف وخاصرة الوطن العربي تنزف وفلسطين مغتَصَبة ومسروقة ومنكوبة ..خمسة وسبعون عاماً والصراع قائمٌ والنضال مستمر والجهاد على قدم وساق حتى النصر والتحرير ..
سعد
الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد وجه التحية لغزة، للضفة الغربية، للقدس، لأراضي 48 ، وللشعب الفلسطيني في كل مكان، أوجه لهم التحية، وهم يخوضون نضالاً مديداً متواصلاً في مواجهة العنصرية والعدوانية الصهيونية... والتحية بشكل خاص الى القادة الشهداء من الإخوة في الجهاد الإسلامي، ولكل شهداء الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولكل أسراه وجرحاه ومناضليه ومقاوميه..
وقال : هذا الشعب الذي لم يبخل يوماً في تقديم كل التضحيات من أجل حقوقه الوطنية فوق أرضه من البحر إلى النهر.. منذ 75 عاما جاء الغرب ليعطي ما لا يملك لمن لا يستحق.. ولكن هذا الشعب الفلسطيني الذي وحد مقاومته ميدانيا، يُطالب فصائل الشعب الفلسطيني بأن تتوحد تحت راية المقاومة والانتفاضة، إن هذا مطلب أساسي لانتصار الشعب الفلسطيني في معركته المديدة ضد العدوان الصهيوني. والشعب الفلسطيني يتطلع إلى دعم الشعوب العربية ، ونحن اليوم نقف لنوجه له رسالة محبة ودعم ومساندة لهذا الشعب المعطاء الذي لم يبخل، ليس فقط من أجل قضيته الوطنية، إنما لم يبخل يوما دفاعا عن مقدسات هذه الأمة العربية.
مضيفا : نحن لا نراهن على أنظمة عربية ذهبت بعيدا في التآمر على قضية فلسطين، وراح بعضها الى التطبيع مع هذا العدو" من فوق الطاولة ومن تحت الطاولة"، وكل ذلك على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.. نحن لا نرى أي قيمة لقمة عربية لا يكون دعم الشعب الفلسطيني أساسا في قراراتها، لا قيمة لقمة عربية لا تقدم الدعم الكامل لشعب فلسطين، لا قيمة لكل التسويات التي تجري هنا وهناك، إن لم يكن في صلبها دعم نضال الشعب الفلسطيني، لا أمن عربي دون الأمن الفلسطيني، ولا نهضة لأمتنا العربية في ظل القهر والعدوان والإجرام الذي يرتكبه العدو العنصري بحق الشعب الفلسطيني..
هذه قواعد أساسية لنضالنا، ليس فقط في فلسطين، إنما في كل الأقطار العربية، أساس البوصلة هي فلسطين وقضيتها، وقضية الفلسطينيين مرتبطة بقضية العودة الى فلسطين، ومرتبطة بالنضال الفلسطيني ، وبدعم العرب لقضية فلسطين لكي يعود الشعب الفلسطيني الى بلاده معززا مكرما.
عطايا
من جهته مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في لبنان حسين عطايا استهل كلمته قائلا : إطمئنوا .. لا مدى زمني أمامنا ليضغطنا، وهذا ما أربك العدو .. العدو لا يتحمل مواجهة طويلة المدى، والمقاومة تدير المعركة بحكمة وإرادة قوية، وذكاء عال لا نظير له .. حيث استطاعت بفضل كل الشهداء القادة الذين استشهدوا من سرايا القدس، وكل التضحيات التي قدمها شعبنا الفلسطيني في غزة، استطاعت أن تستمر المقاومة في إدارتها للنار والمعركة وتوجيه الضربات على كل المستويات .. هي التي تحدد الزمان والمكان الذي ستسقط فيه الصواريخ ..
ووقال : لا بد لنا أن نشكر لكم هذه الوقفة المهمة التي ستوجه رسالة واضحة إلى شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة وهي أن الشعب الفلسطيني في لبنان والشعب اللبناني الأبي وأن الحركة الوطنية اللبنانية وصيدا الأبية هي مع فلسطين ومع غزة وستبقى معكم ..
وختم عطايا : إصبروا وصابروا ورابطوا ، وتابعوا المسيرة والمواجهة حتى تحقيق الإنجاز المهم، وحتى ترسيخ معادلات جديدة من معادلات القوة التي ترسيها المقاومة...
ابو العردات
بدوره أمين سر حركة" فتح" وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات في ظل هذا العدوان المتمادي والإجرام التمادي، لا بد لنا في ذكرى النكبة الأليمة إلا أنن نتوجه وندعو إلى مزيد من الوحدة الفلسطينية ، ومزيد من المواجهة مع الاحتلال دعماً للمقاومة بكل أشكالها .. واليوم في فلسطين هناك مقاومة شعب على الرغم من الفصائل .. الشعب الفلسطيني كله منخرط بالمقاومة كل من موقعه .. الحكومة الإسرائيلية تحاول أن تخرج من مأزقها، ومن أزمتها , لكنها حتما دولة مهزومة أمام بطولات الشعب الفلسطيني وعدالة القضية الفلسطينية، ولا بد للشعب الفلسطيني أن ينتصر باذن الله لأنه شعب مؤمن بأن قضيته هي قضية حق وعدالة، ومؤمن بأن القدس هي ركن من أركان هويته الإسلامية والعربية، وأن عليه واجب تحريرها ..








