
الجنوب - "الإتجاه".
"الضمان الاجتماعي في خطر"... تحت هذا الشعار نفذ موظفو وعمال الجنوب اعتصامات احتجاجية أمام مكاتب الضمان الاجتماعي في المناطق للمطالبة بانقاذ مؤسسة الضمان الاجتماعي وتأمين متطلبات استمرارية هذا المرفق الحيوي الذي يمثل الأمان الاجتماعي والاقتصادي للعمال .
وبحسب مصادر عمالية ونقابية فإن سبب الاعتصام هو تقاعس أصحاب القرار في مؤسسة الضمان الاجتماعي عن القيام بواجباتهم القانونية تجاه المؤسسة من تأمين الاعتمادات اللازمة لتأمين حاجات المؤسسة التشغيلية لا سيما أن عددا من المكاتب أصبح خارج الخدمة بسبب عدم توفر مادة المازوت لتأمين التيار الكهربائي وهناك عدد آخر من المكاتب يعمل بشكل متقطع وهذا أدى إلى عرقلة معاملات المضمونين وأصحاب العمل .
بالاضافة الى المطالبة بإقرار النظام الخاص بتحويل تعويض نهاية الخدمة إلى معاش تقاعدي مدى الحياة . وهذا النظام في حال اقراره يؤدي إلى منح المضمونين الذين بلغوا السن القانونية بعد تاريخ ١/ ١/ ٢٠٢٢ معاشا تقاعديا مدى الحياة بدل من حصولهم على تعويض دفعة واحدة تدنت قيمته بما يفوق ٩٨ % بسبب تدهور سعر الصرف .
كما كانت مطالبة لتحسين التعرفات الاستشفائية والاعمال الطبية بعدما أصبح المضمونين يتكبدون مبالغ طائلة في المستشفيات وفي المراكز الطبية لايستطيعون تأمينها .
...وهناك صرخة لمرضى غسيل الكلى بعد بيان نقابة المستشفيات بوقف استقبال مرضى الضمان وتحويل تكاليف العلاج التي أصبحت تفوق قدرتهم الاقتصادية , بعدما أصبحت تكلفة جلسة غسيل الكلى الواحد ٦٣ $ فريش والمريض بحاجة إلى عدة جلسات في الشهر الواحد وبالتالي أصبحت حياتهم مهددة في حال لم يتم تدارك الأمر في مجلس إدارة الضمان بعد تعديل تكلفة الجلسة من قبل المدير العام ورفعها إلى مجلس الإدارة لاقرارها .
وتتساءل هذه المصادر عن الأسباب الحقيقية وراء عدم إقرار هذه القرارات الهامة للمضمونين لا سيما بعد الزيادات التي طرأت على الأجور.