
محمد صالح
اطلق المدير العام السابق للامن العام اللواء عباس ابراهيم من مدينة جزين دعوة صريحة الى مد اليد للحوار قائلا "لقد ولّى زمن "لبنان شاغل الدنيا" كما ادعينا طويلا .. ولن يخرجنا الى الضوء غير طريق الحوار , فنحن في اخر اهتمامات العالم طالما عجزنا عن المحافظة على وطن كان اجمل الاوطان ونعجز اليوم عن انتاج راس الهرم فيه ".
كلام اللواء ابراهيم اطلقه من عاصمة الشلال جزين في جنوب لبنان جارة مدينة صيدا خلال تلبيته دعوة رئيس إتحاد بلديات جزين ورئيس بلدية جزين سابقا" المحامي سعيد بوعقل الى عشاء تكريمي اقامه على شرفه في مطعم "الشالوف" على كتف شلالها الشهير.
فمنذ إحالة المدير العام السابق للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى التقاعد وهو يحّل ضيفا عزيزا محببا مكرما من اصدقائه ومحبيه , ومن كل من عرفه في مختلف المناطق اللبنانية .
بالامس حلّ اللواء ابراهيم في جزين ضيفا عزيزا بين اهله واصدقائه الذين شاركوا في هذا الحفل التكريمي حيث جمع المحامي بوعقل جمع من الاصدقاء المشتركين والمقربين للواء ابراهيم من جزين ومدينة صيدا, يلتقون حول القيم والمبادىء العامة التي يؤمن بها وفي مقدمتها الولاء لهذا البلد لبنان وللتعايش بين ابنائه , وغيرها من قيم وطنية واخلاقية ومجتمعية شكلت اساسا صلبا في كل مسيرة اللواء ابراهيم وما زالت تشكل نبراسا في حياته العامة.
و من بين الذين شاركوا في هذا اللقاء النائب السابق إبراهيم عازار والصحافي حسين أيوب والمهندس نبيل الزعتري ,والمهندس محمود دندشلي والدكتور لبيب ابو ظهر, المهندس محمد الشماع , والرئيس السابق للجنة الفنية في الضمان الاجتماعي المحامي سمير عون , والرئيس الفخري للجالية اللبنانية في جمهورية بنين نمر تلج , والسيد معين ابو ظهر ,القاضي ايهاب بعاصيري ,والعميدين المتقاعدين ممدوح صعب ونادر بو نادر, والمحامي حسن شمس الدين ,والسيد طلال ارقدان , والدكتور ريمون عون, والسيد جوزيف سكاف, والسيد موفق الطويل , وكاتب هذه السطور وفعاليات وشخصيات واصدقاء من مدينتي صيدا وجزين .
بوعقل
بدايه ألقى المحامي سعيد بو عقل كلمة استهلها قائلا: أيها الأصدقاء يسعدني أن أرحب بكم في هذا اللقاء التكريمي في ليلةٍ تموزية رائعة على كتف الشلال على شرف صديقنا سعادة اللواء عباس إبراهيم.
وتوجه بوعقل الى اللواء ابراهيم قائلا : سعادة اللواء، أحببناك لأنك وطني حتى العظم وعلماني حتى العظم ومقاوم حتى العظم. أحببناك لأنك تشبهنا في مبادئك ومفاهيمك الوطنية ولأننا عندما سعينا إليك كنت الصديق وقت الضيق.
اضاف : أيها الاصدقاء إنني أرحب بكم في جزين. جزين العيش الواحد التي نبذت كل أشكال الطائفية والغرائزية والمذهبية والإنعزال. والتي بقيت عصية على الإنجرار الى آتون الحروب الطائفية المدمرة. وهذا طبعا" بفضل رجالاتها الذين زرعوا في نفوس أبنائها نهجا" وطنيا" علمانيا" مميزا" ومنيعا"، رحم الله هؤلاء الرجال وأطال بعمر القيمين اليوم على هذا النهج، أستاذ إبراهيم اطال الله في عمرك.
وختم المحامي بوعقل : سعادة اللواء لقد سمعنا وعلمنا وقرأنا بأنكم قررتم خوض غمار الشأن العام والعمل السياسي والوطني في سبيل عزة لبنان وشعبه وهذا أمر يسعدنا وما يسعدنا أكثر هو أننا نلتقي معكم على نفس النهج والمبادئ الوطنية التي تناضلون ونناضل من أجلها وفقكم الله وسدد خطاكم.
اللواء ابراهيم
ثم القى اللواء ابراهيم كلمة موجها التحية لجزين واهلها وللمحامي سعيد بوعقل قائلا "لا اريد ان اتحدث في سياسة ملّها الناس ولهم الحق في ذلك حيث ضاعت حقوقهم ,كل الحقوق على مذبح التناحر السياسي , ونحرت هذه السياسة البلد كله بأصله وتفاصيله" .
اضاف "من جزين مدينة الفرح والمحبة والصمود والثبات والتواصل .. من هنا نطلقها كلمة محبة عبر الدعوة الى مد اليد لحوار , ولن يخرجنا الى الضوء غير طريق الحوار , فنحن في اخر اهتمامات العالم طالما عجزنا عن المحافظة على وطن كان اجمل الاوطان , ونعجز اليوم عن انتاج راس الهرم فيه".
وتابع اللواء ابراهيم "لقد ولّى زمن لبنان شاغل الدنيا كما ادعينا طويلا, فلنقلع عن هذا الوهم ولنعد لذواتنا , لضميرنا الوطني والوطني فقط , فهناك كل الحلول ,ولنخرج لبنان من عشائرية المراعي والتقاتل على الماء.. لهذا الحد من الاهتراء وصلنا لاننا وضعنا كل شيء قبل الوطن , فلنعد الى اصولنا, الى لبنان التواصل , لبنان الحوار , لبنان جسر التلاقي بين الجميع , وإلا فإننا نسير الى حيث مدافن الاوطان .
وفي الختام شكر اللواء ابراهيم المحامي بوعقل "مهندس الجمع وصانع حبال التواصل على هذه الدعوة الكريمة التي منحتني فرصة اللقاء بمن احب".
