صيدا - "الإتجاه".
تميزت الاشتباكات الدائرة اليوم في مخيم عين الحلوة بمزيد من تساقط القذائف مع الرصاص الذي استهدف ويستهدف اكثر من حي ومنطقة في مدينة صيدا وجوارها بدءا من الاتوستراد الشرقي الذي يربطها بالجنوب والمغلق من قبل القوى الامنية التي حولت السير باتجاه الطريق الساحلية لتعرضه للقذائف ورصاص القنص , الى حسبتها التي نجا بعض عمالها باعجوبه الى مؤسساتها التجارية ومن بينها ما تعرضت له "مؤسسة الجبيلي للمولدات" ودور العبادة وصولا الى سقوط قذيفتين قرب محلات "ميعاري هوم" عند تقاطع شارع "ناتاشا سعد" القريب من السراي الحكومي .
وقد أصيبت امرأة بشظيّة في الكتف في مسجد الموصلّي نتيجة سقوط قذيفة بالقرب من المسجد، و قد عملت فرق الإسعاف و الطّوارئ في "الجمعيّة الطبيّة الاسلاميّة" على إسعافها و نقلها إلى مستشفى الهمشري.
وافيد عن اصابة مكتب امن الدولة بعدة رصاصات دون اية اصابات , علما ان مكتب الامن العام داخل السراي كان قد تعرض لسقوط "قديفة هاون" قبل عدة ايام , كما اصيب احد عناصره في مدينة صيدا.
يأتي كل ذلك في ظل شلل تام تشهده المدينة واقفال للدوائر الرسمية والجامعات والمدارس والمرافق الحيويه وخلو شوارعها من السيارات والماره .
يذكر ان هذه الاحداث ان دلت على شيء فانها تدل على حدة الاشتباكات داخل المخيم بين "حركة فتح وتجمع الشباب المسلم" والتي تركزت اليوم على حي حطين - جبل الحليب حاصدة المزيد من الارواح ليرتفع عدد القتلى منذ بدء الاشتباكات الى ثمانية والجرحى الى تسعين شخصا .
سوسان والبزري
وكان النائب الدكتور عبد الرحمن البزري قد التقى مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان في مكتبه بدار الافتاء , حيث تركّز البحث على الأحداث الأمنية في مخيم عين الحلوة وتداعياتها على صيدا والجوار، والمخاطر والأضرار التي تُحيط بالمواطنين وأرزاقهم ومعيشتهم، وتم التشديد على "ضرورة الوقف الفوري للإشتباكات والعمل على منع تكرارها، وذلك لما تسببه من أضرارٍ فادحة على المدينة وأهلها وعلى الفلسطينيين وقضيتهم".


