
صيدا - "الإتجاه".
اكد اللقاء الموسع الذي انعقد اليوم في منزل النائب أسامة سعد في صيدا وضم مرجعيات سياسية ودينية وفعاليات اجتماعية واقتصادية على "ان اشتباكات مخيم عين الحلوة تركت تداعيات خطيرة على أمن مدينة صيدا وسلامة أهلها وعلى اقتصادها ومدارسها وجامعاتها وأهاليها وممتلكاتهم وأرزاقهم" . وشدد اللقاء "على رفض الاحتكام الى السلاح في مخيم عين الحلوة", مؤكدا على "أهمية تثبيت وقف اطلاق النار ووضع آليات جدية لملاحقة المجرمين وتسليمهم للسلطات اللبنانية" .
اللقاء
عقد اليوم لقاء موسع في منزل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد في صيدا خصص للبحث واتخاذ الموقف المناسب من تداعيات الأشتباكات الخطيرة في مخيم عين الحلوة.
اللقاء عقد بدعوة من النائب سعد وضم المرجعيات الدينية التالية : مفتي صيدا وأقضيتها المفتي سليم سوسان، مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، سيادة المطران ايلي حداد، سيادة المطران مارون عمار وممثلعن المطران الياس كفوري.
والنواب : عبد الرحمن البزري، علي عسيران، ميشال موسى، شربل مسعد، ورئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية السيدة بهية الحري، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلايمة في لبنان الدكتور بسام حمود
وعن الفاعليات الاجتماعية والاقتصادية كل من : رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، رئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف، ورئيس رابطة مخاتير صيدا ابراهيم عنتر.
وشارك في الاجتماع مدير مكتب النائب أسامة سعد طلال أرقدان، وعضو الأمانة السياسية في التنظيم أبو جمال" ناصيف عيسى .
وفي نهاية الاجتماع اعلن النائب اسامة سعد التالي :
"الاجتماع كان اجتماعا صيداويا جامعا وموسعا ، والكل اليوم للتباحث في الأوضاع التي حصلت في مخيم عين الحلوة والاشتباكات التي دارت على مدى جولتين وأدت الى أضرار كبيرة جداً ، وكان لها تداعيات خطيرة على أمن المدينة وسلامة أهلها وعلى اقتصادها ومدارسها وجامعاتها وأهاليها وممتلكاتهم وأرزاقهم، فضلا عما خلفته من دمار داخل المخيم طال أبناء الشعب الفلسطيني وأدى إلى تهجير الإخوة الفلسطينيين من بيوتهم الى المدينة، وأيضا تهجير اللبنانيين في منطقة التعمير وحي الطوارئ ، الجميع تضرر ضررا كبيرا نتيجة هذه الاشتباكات.
الاجتماع أكد على رفض كل هذه الاشتباكات، ورفض الاحتكام إلى السلاح في معالجة قضايا المخيم، وطالب الإخوة الفلسطينيين بكل فصائلهم أن يتنبهوا لخطورة هذه الاشتباكات، كما طالبوا بعدم تكرارها ورفض اي احتكام الى السلاح، لما لذلك من انعكاسات سيئة على مختلف المستويات؛ الانساني والتربوي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي ، ولما يسببه ذلك من ضرر بليغ وخطير على أمن المدينة والشعب الفلسطيني والأمن الوطني اللبناني.
وأيضا أكدوا على تثبيت وقف اطلاق النار بعد الاتفاق الذي حصل بالأمس، والذي شاركت به قوى عديدة على المستوى المركزي، ودولة رئيس مجلس النواب، وأيضاً القوى الأمنية والعسكرية ، فضلا عن الجهود السياسية التي بذلناها هنا في صيدا كقوى سياسية، كل هذه الجهود أثمرت اتفاقا لوقف اطلاق النار، يتضمن اجراءات ميدانية لتثبيت وقف اطلاق النار، وايضا اجراءات وآليات عمل لتسليم المطلوبين المتهمين باغتيال اللواء العرموشي ورفاقه.
ومن جهتنا نؤكد على أهمية عدم لجوء الكثيرين الى المخيم كملاذ آمن لهم، المخيم يجب أن يعيش أهله بأمان وسلام، لأن سلام المخيم هو من سلام وأمن المدينة وسلام الأمن الوطني اللبناني، بخاصة ان لبنان يعيش أوضاعا صعبة على مختلف المستويات ؛ انهيارات مالية واقتصادية، و ضغط ناجم عن النزوح السوري ، والتوترات الموجودة بالبلد، والوضع الاجتماعي والمعيشي، جميعها أوضاع تؤذي البلد، وتأتي الاشتباكات لتزيد من منسوب المخاطر التي تحيط بلبنان.
لذلك لا بد من العمل لتثبيت وقف اطلاق النار ووضع آليات جدية لملاحقة كل الذين يرتكبون جرائم وتسليمهم للسلطات اللبنانية ، وهذا أمر أساسي ومن مسؤولية القوى الفلسطينية جميعها ومسؤولية القوى السياسية ايضا، ومسؤولية السلطة اللبنانية بأدواتها المتعددة.
وأجاب سعد على أسئلة الصحافيين قائلا:
نتفاءل من أن الأوضاع ذاهبة باتجاه التهدئة وتثبيت وقف اطلاق النار، وغدا نحن أمام مسألة فتح المدارس وتسليمها للأنروا لاجراء الاصلاحات، فهناك 6000 تلميذ من داخل المخيم يجب أن يعودوا الى مدارسهم، اضافة الى مدارس صيدا وجامعاتها بحاجة الى الاطمئنان بأن الأمور هادئة وان الاشتباكات توقفت ولن تتجدد.
واضاف : الدورة الاقتصادية يجب ان تتجدد، والأهالي الذين نزحوا يجب أن يعودوا الى منازلهم.
و طالب الحكومة والهيئة العليا للاغاثة بأن تعوض على المتضررين من هذه الأحداث بخاصة في التعمير الصيداوي، فهناك بيوت دمرت بالكامل، ويجب تأمين بدل إيواء ريثما يتم اصلاح منازلهم، فالاهالي ليس لديهم الامكانية على الاصلاح.
وأكد أن الجميع أمام امتحان بالالتزام بما اتفق عليه، وهناك مصداقية، واعتقد ان الاجواء ايجابية ، والمهم ألا تتجدد الاشتباكات وان يكون هناك التزام بعدم اللجوء الى السلاح، ونحن في المدينة بكل قواها جاهزون لمد يد المساعدة، اضافة الى كل القوى السياسية في لبنان جاهزة للمساعدة في معالجة أي قضية تخص المخيم.




