
صيدا - "الإتجاه"
اعلن عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب د.علي فياض "نحن ماضون في إسناد غزة، وإن غلت التضحيات وتعاظمت الأثمان، لأننا ندرك جيداً ان المعارك الكبرى التاريخية والإستثنائية تستدعي ثمناً كبيراً وتضحيات جسيمة بحجم الأهداف التي نصبوا إلى تحقيقها وإنّ مواجهات طريق القدس في إسناد غزة ومؤازرتها لا تنفك على الإطلاق عن السعي للدفاع عن أنفسنا وأهلنا وأرضنا ووطننا".
كلام النائب فياض جاء خلال الاحتفال الحاشد الذي اقامه قطاع صيدا في "حزب الله، بمناسبة "يوم القدس العالمي" في شارع ثكنة محمد زغيب باحة مجمع سيد الشهداء في حارة صيدا، حضره مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في "الحزب" الحاج علي ضعون ، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية وشخصيات سياسية ودينية وفعاليات بلدية واختيارية واجتماعية وعوائل الشهداء ولفيف من العلماء.
وتخلل الحفل عروض ل800 كشفي ورياضي من كشافة الإمام المهدي التعبئة الرياضية لحزب الله ول300 عنصر من الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في الإسعاف والإنقاذ والإطفاء.
استهل الاحتفال بوضع إكليلا من الزهر على "نصب شهداء على طريق القدس" بعدها تلاوة قرآنية مع مراسم تعظيم القرآن أدتها ثلة من الجوالة تلاها النشيد الوطني الفلسطيني والنشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله من عزف الفرقة الموسيقية التابعة لكشافة الإمام المهدي(عج)... ثم جرى استعراض سرايا القادة والجوالة والكشافة والاشبال في جمعية كشافة الإمام المهدي(عج) حيث تم تسمية كل سرية باسم شهيد من شهداء الانتفاضة الفلسطينية وعرض لمقاتلي الدفاع عن النفس تبعها استعراض سرايا الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية وعرض لآليات الإسعاف والإطفاء والإنقاذ والدراجات النارية ومن ثم القسم من جميع المشاركين على تحرير القدس والوفاء لدماء الشهداء.
فياض
ثم ألقى النائب فياض كلمة قال فيها: إن يوم القدس هذا العام يأتي في ظروف مختلفة وفي أيام تاريخية مشهودة هي أيام القدس وزمن القدس وتاريخ القدس وجهاد القدس وحلم القدس وحقيقة القدس التي باتت أقرب من أيِّ وقت مضى.
وأضاف : هنا في قلب الجنوب وفي عاصمته صيدا نتنفس عبير القدس ونسير على طريق الأقصى ونقدّم الشهداء بالمئات على هذه الطريق ،محتسبين في ذلك لله عزَّ وجل في سبيل أمتناو نُصرةً لفلسطين وإسناداً لغزة، ودفاعاً عن وطننا وحماية لأهلنا
وتابع قائلا : في يوم القدس العالمي الذي أطلقه الإمام الخميني(قده) في آخر يوم جمعة من كل شهر رمضان المبارك وإعتبار الكيان الصهيوني العنصري غدة سرطانية يجب إزالتها، والتأكيد على الوحدة الإسلامية والإنتماء للأمة الواحدة .. والمقاومة هي التجلّي الأبرز في هذا المسار ولقد كنا مقتنعين بالمقاومة قبل السابع من أوكتوبر مائة بالمائة، وصرنا بعد هذا التاريخ مقتنعين بها ألف بالمائة لأنها لم تعد آداة للتحرير فقط بل أصبحت إطاراً لحماية الوجود ولم يعد ثمة من قيمة أو مصداقية أو رهان على المؤسسات الدولية والقانون الدولي والقرارات الدولية والنظام الدولي ، إن كل ذلك لا يقدم ضمانة ولا يحمي وجوداً ولا يوفِّر عدالة، بل إن الضمانة والرهان والثقة والأمل إنما يكمن بالمقاومة ودورها وقدراتها وإنجازاتها ، فمن غير مقاومة لن يكون لنا مستقبل، ولن يكون بمقدورنا إستعادة حقوق أو حماية أرض أو صون مقدرات أو بناء أوطان.
وشدد فياض على أنّ قضية فلسطين أرضاً وشعباً وحقوقاً ستبقى في معتقدنا وفكرنا قضية الأمة المركزية ونحن نؤمن في المقاومة الإسلامية في لبنان من خلال مساعدة ودعم الشعب الفلسطيني على إسترداد حقوقه الكاملة ومؤازرة قواه المقاومة هو واجب ديني وإنساني وقومي ووطني لا محيد عنه.
وختم فياض : إن التضحيات في هذه المرحلة لا تقاس بحجم الكلفة، بل بالقدرة على الإنجاز وتحقيق الأهداف ، ورأى أننا أمام محور مقاومة ممتد على المستوى الإقليمي، واثق وثابت وقادر ومتماسك وجاهز لكل الإحتمالات ولغاية اللحظة، سقطت كل رهانات العدو، ومساره مسار إخفاق وعجز عن الإنجاز أو الإنتصار أو إنهاء الحرب، هذا هو المأزق الإسرائيلي الذي يسعى إلى الخروج منه، عبر توسعة الصراع بالقتل والإغتيال والإبادة الجماعية، والخروج عن كل القواعد والمعايير والضوابط ، لكننا نقول، انه مهما تكن خيارات العدو، فالنتيجة واحدة وهي الهزيمة والإنكسار بإذنه تعالى..







