
محمد صالح
حملت جولة اللقاءات التي قام بها الامين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور اسامة سعد على مرجعيات وفعاليات صيدا دلالات واسعة على ان معركة انتخابات البلدية قد فتحت بدءا من تلك اللحظة . وان عناوين تلك الانتخابات بالنسة لسعد واضحة المعالم واهمها "إبعاد السياسة والمحاصصة عن العمل البلدي , وان إنتخاباتٌ البلدية لها أهميتُها وضروراتُها التنمويةُ والخدماتيّةُ... كما انها ليست مكانًا للوجاهة... بل للبلديةِ وظائفُ تنمويةٌ وخدماتيّةٌ وإداريّةٌ، إنْ غابَتْ عنها ضاعَتْ فُرَصُ التنميةِ وتردّتِ الخدماتُ"" ...
وكان سعد قد استهل سعد بلقاء مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان والنائب الدكتور عبد الرحمن البزري والمسؤول السياسي ل"الجماعة الاسلامية" في صيدا والجنوب الدكتور بسام حمود , لتختتم بلقاء مع رئيسة "مؤسسة الحريري" السيدة بهية الحريري . وقد رافق سعد في جولته وفد ضم كل من طلال أرقدان وناصيف عيسى و والدكتور خالد الكردي وسهيل زنتوت.
سعد كان قد مهد لجولته على فعاليات المدينة بكلام سياسي من العيار الثقيل ,عبارة عن رسائل "مستعجلة" حملت كلاما مباشرا وموجها , وذلك في الخطاب الذي القاه بمناسبة ذكرى استشهاد المناصل معروف سعد في التاسع من اذار الجاري , منتقدا بشدة المحاصصة السياسية في مجلس بلدية صيدا حين قال "المحاصصةُ السياسيةُ لا تفيدُ المدينةَ ولم تُفِدْها يوماً...والاستئثارُ السياسيُّ أيضًا لا يفيدُها...والبلديةُ ليست مِنصةً لتلبيةِ مطالبٍ سياسية"..ومشددا بنفس الوقت على انه "بعد خمسةَ عشَرَةَ سنةٍ عجافٍ صيدا تحتاجُ لتغييرِ المشهدِ التنمويِّ والخدماتيِّ برمّتِه".
ووفقا لما هو متداول في صيدا فإن سعد اراد من جولته ايصال رأيه ونظرته ومفهومه للعمل البلدي الى فعاليات المدينة ومرجعياتها , والسعي لقواسم مشتركة تقوم على إقصاء السياسة والمحاصصة عن انتخابات مجلس بلدية صيدا , متمنيا تكوين راي عام في المدينة حولها وتبنيها و والتوافق على برنامح عمل للمجلس البلدي المقبل يطرح ملفاتها ومشاكلها العالقة البيئية والتنموية والاقتصادية وغيرها .. اي برنامج تنموي لصيدا بشكل عام.
وان سعد شدد خلال لقاءاته على "ضرورة اشراك الشباب والطاقات التنموية والاقتصادية والتنموية, ودعوتهم للعبِ هذا الدورٍ في مجالِ العملِ البلديِّ والتنموي".
في المقابل وباستثناء جولة النائب سعد , في مطلق الاحوال فان العمل الجدي للانتخابات البلدية في صيدا لم ينطلق بعد .. وكل الذي يجري حاليا ما هو الا عبارة عن تداول باسماء تطرح من هنا وهناك .. في حين ان السعي الاهم مازال خلف الكواليس ويبدو انه سيبقى خلف الكواليس كي ينضج على نار هادئة في الموعد المحدد للانتخابات , ان كان بالنسبة للوائح او بالنسبة للاشخاص الجدييّن الذين سينخرطون في تلك العملية الانتخابية على مستوى القطاعات او على مستوى الهئيات الشبابية ..او بالنسبة للقوى السياسية ورايها المؤثر والمجدي في العملية الانتخابية برمتها .
ولابد من الاشارة في هذه العجالة الى الصورة التي ظهرت في ساحة باب السري في صيدا القديمة قبل ايام , حيث تشارك كل من السيدة بهية الحريري والرئيس السابق للبلدية المهندس محمد السعودي في جولة ليلية مع رواد المدينة القديمة وفي ساحة باب السراي تحديد لينضم لهم الرئيس الحالي للبلدية الدكتور حازم بديع وقد اوحى هذا المشهد باكثر من انطباع ؟..






