Alitijah news online

www.alitijah.com

  • الرئيسية
  • سياسة
  • محليات
  • شؤون بلدية
  • إقتصاد
  • مقالات
  • امن
  • صحة
  • أخبار فلسطينية
  • سياحة
  • الرئيسية
  • الوفيات
  • الأحد 3 آب 2025

نقابة محرري الصحافة تنعي ياسر نعمة... صوت الضمير الحر

نقابة محرري الصحافة تنعي ياسر نعمة... صوت الضمير الحر

ودّعت الصحافة اللبنانية واحداً من أعمدتها المخضرمين، ياسر محمود نعمة، الذي غيّبه الموت عن عمر ناهز 91 عاماً، بعد مسيرة غنية بالالتزام المهني، والنضال الوطني والنقابي.

في بيان نعي، عبّرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية عن حزنها العميق برحيل نعمة، معتبرة أنه من الشخصيات التي تركت أثراً لا يُمحى في الصحافة اللبنانية والعربية. فهو من أبناء مدينة صور، وبدأ مشواره الصحافي باكراً بعد تخرّجه من جامعة القاهرة في خمسينيات القرن الماضي، حيث تنقّل بين صحف ومجلات عدة، قبل أن يكون أحد المؤسسين لجريدة "السفير" عام 1973، ويبقى في صفوفها حتى إقفالها، مزوّداً إياها من روحه وفكره ووفائه لخطها.

لكن الصحافة لم تكن محطته الوحيدة. فقد كان ياسر نعمة من أوائل المنخرطين في حركات التحرر العربي، ومن مؤسسي منظمة العمل الشيوعي، كما عُرف بعلاقاته القوية مع رموز العمل العربي المشترك، ومنهم جمال عبد الناصر، نايف حواتمة، وجورج حبش. بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، كان من أبرز من وقف إلى جانب المقاومة اللبنانية والفلسطينية، مدافعاً عن حق الشعوب في تقرير مصيرها.

نضاله لم يتوقف عند السياسة، بل امتد إلى الميدان النقابي، حيث ترأس اتحاد عمال الطباعة والنشر، وشارك بفعالية في الاتحاد العمالي العام، وكان من أبرز من حرّكوا الشارع في تظاهرة عام 1987 التي جمعت مئات الآلاف في بيروت. لم يتردد في معارضة السياسات الاقتصادية الجائرة، واعتُقل مرّتين بسبب مواقفه.

في كلمة وداعية، قال النقيب جوزف القصيفي:

"عرفته صديقاً صادقاً، لا يساوم على الحق، ولا يهاب المواجهة مهما غلت التضحيات. عاش حياته ثابتاً على مبادئه، منفتحاً على الآخر، رافضاً للطائفية والغدر، ساعياً للخير، ومحافظاً على روابط الزمالة والمحبّة حتى في أحلك الظروف".

وأضاف: "كان قريباً من النقابة التي أحبها، وشجع ابنه الزميل عمار نعمة على الانتساب إليها، مؤمناً بأنها بيت الصحافيين جميعاً، على اختلاف مشاربهم".

وختم قائلاً:

"ياسر نعمة لم يكن اسماً عابراً في سجل الصحافة والنضال. برحيله، نخسر قامة كبيرة، لكنها ستبقى حاضرة في الذاكرة وفي ضمير من عرفه ورافقه. فوداعاً أيها الصديق العزيز، ولتكن تربة صور خفيفة عليك كما كنت خفيف الظل، عميق الأثر، شديد الوفاء".

تواصل معنا
صيدا - لبنان
mosaleh606@hotmail.com
+961 3 369424
موقع إعلامي حر
جميع الحقوق محفوظة © 2025 , تطوير شركة التكنولوجيا المفتوحة