في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، أصدر رجل الأعمال مرعي أبو مرعي بيانا بصفته مالك الباخرة السياحية "أورينت كوين" التابعة ل"مجموعة أبو مرعي لاينز" التي غرقت أثناء رسوّها في المرفأ جرّاء الانفجار الكارثي في 4 آب، اعتبر فيه أن "الجراح ما زالت تنزف، وكل لبناني شريف لا يزال يطالب بكشف الحقيقة وإعلان نتائج التحقيقات".
 

وقال أبو مرعي : قبل خمس سنوات، دوّى انفجار مروّع في قلب بيروت لم يشهد له لبنان مثيلًا. خلّف شهداء وجرحى ودمار، وترك جراحًا عميقة ما زالت مفتوحة في وجدان كل لبناني... ورغم مرور السنوات، لم تظهر أي نتائج واضحة للتحقيقات، ولم نسمع من الحكومات المتعاقبة ولا من الجهات القضائية المختصة أي موقف حاسم أو إنصاف للضحايا والمتضررين , وكأن العدالة في لبنان تُمارس بانتقائية، وبلا مساواة بين المواطنين".
 

وتابع  : لقد شهدنا إغراق أكثر من سفينة في المرفأ خلال تلك السنوات، ولم يُصدر القضاء أي قرار بإزالة حطامها، بل بقيت مهملة تشهد على الإهمال. لكن، وعلى العكس، حين تعلّق الأمر بسفينة “أبو مرعي كروز” – وهي المشروع الذي أعاد اسم لبنان إلى خارطة السياحة البحرية – صدر حكم يُجبر صاحبها على رفع الحطام على نفقته الخاصة، رغم خسارته ثمن الباخرة، ما حمّله أعباء مالية جسيمة بدلًا من تكريمه على مبادرته الوطنية.
 

مضيفا : نشعر نحن أبناء هذا الوطن أن دورنا لا يتعدّى دفع الضرائب وتحمل تبعات الفشل، في حين تغيب الدولة عن مسؤولياتها، وتغيب معها العدالة والمساواة".. ومع ذلك، لم يخفِ أبو مرعي إيمانه بإمكانية التغيير،و بالرغم كل شيء، ما زلنا نعلّق الأمل على العهد الجديد الذي نلمس اهتمامه بجميع اللبنانيين دون تمييز. نأمل أن يعيد الثقة المفقودة بين المواطن والدولة، وأن تكون المرحلة القادمة عنوانًا للعدالة المتساوية، لا الاستنسابية".
 

وختم ابو مرعي : أن "إقرار قانون استقلالية السلطة القضائية، وتوقيع التشكيلات القضائية في عهد الرئيس جوزاف عون، يشكّلان بارقة أمل وخطوة في الاتجاه الصحيح" ..الرحمة لشهداء الرابع من آب، والعدالة لكل متضرر، والكرامة لهذا الشعب الذي لا يزال يؤمن بوطنه رغم كل الخيبات".
 

***اشارة الى أن أبو مرعي كان من بين الأكثر تضررًا من انفجار المرفأ، إذ غرقت باخرته السياحية "أورينت كوين"، التي شكّلت لسنوات طويلة معلمًا سياحيًا عائمًا رفع اسم لبنان على خارطة السياحة الدولية، وقد استشهد على متنها اثنان من طاقمها وأُصيب سبعة آخرون، في يوم أسود سيظل محفورًا في ذاكرة لبنان.