محمد صالح
واصلت عاصمة الجنوب صيدا ولليوم الثاني التزامها بقرار الاقفال الذي اتخذته الدولة اللبنانية في محاولة بدت ناقصة ومجتزاة لمواجهة ألاعداد الصادمة بوباء "كورونا" والتي اقتربت من عتبة الرقم 5000 مصاب في اليوم الواحد.
فقد واصلت المحال والمؤسسات التجارية وكل المشمولين بقرار الاقفال التزامهم بتنفيذ القرار رغم اعتراضهم عليه سيما بالنسبة لتجار النوفوتية وباعة الاحذية وكل من شملهم الاقفال في سوق صيدا التجاري وفي محيطها ؟.
واعتبر التجار في صرخة لهم انه "منذ جائحة "كورونا" بتنا نشعر وكان قرار الاقفال لا يطبق الا علينا وعلى قطاعات قليلة فقط .. وللعلم فان الوضع الاقتصادي وارتفاع سعر صرف الدولار انعكس سلبا علينا لدرجة كارثية , وكاننا مصدر الوباء الوحيد في هذا البلد ..فنحن ننتظر ساعات طويلة في مؤسساتنا ومحالنا كي يدخلها متبضع واحد او اثنين طوال النهار ؟. ومع ذلك طبّقنا القرار والتزمنا به شعورا منا بالمسؤولية .. ونطالب بنفس الوقت باعادة النظر به لاننا لسنا مصدر الوباء , ونحن نلتزم بكل الاجراءات الوقائية والصحية المعتمدة.. وهناك الكثير من القطاعات مستثناة" ؟...واذا كان لا بد من الاقفال فليكن على جميع القطاعات دون استثناءات" ؟.
وكان رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها السيد علي الشريف اعلن الالتزام بالاقفال على مضض .. واعرب عن تحفظه على القرار بسبب الاستثناءات الكبيرة التي يلحظها ..
اشارة الى ان المحال والمؤسسات الصناعية المنتشرة في المناطق المصنفة "صناعية" في صيدا وغيرها في لبنان بقيت تعمل كالمعتاد وتم استثناؤها من قرار الاقفال؟ .
في المقابل فان حركة السير خفت كثيرا في صيدا وضواحيها وفي الشوارع الرئيسية والفرعية وذلك عملا بقرار "المفرد" و"المزدوج" حيث عملت قوى الامن الداخلي على تطبيق القرار وتسطير محاضر بالمخالفين .
اقفال المساجد
يذكر ان صلاة الجمعة ستقام اليوم خارج مساجد مدينة صيدا وغيرها من المدن والمناطق اللبنانية التي اقفلت حتى اشعار آخر بسبب تفشي جائحة "كورونا"،وذلك بناء على التعميم الصادر عن المديرية العامة للأوقاف الإسلامية.
وكان مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان قد اكد في وقت سابق على "اقفال جميع المساجد في مدينة صيدا مؤقتا وذلك "حفاظا على ارواح الناس المصانة شرعا بسبب جائحة كورونا" ، على ان تؤدى الصلوات في المنازل ويستمر نداء الاذان في المساجد، داعيا للالتزام بهذا القرار ، وسائلا الله السلامة للجميع" .