فقدت صيدا احد ابنائها البررة هو الشيخ أحمد الزين
صديق العمر ورفيق الدراسة في المرحلتين الابتدائية والتكميلية في المدرسة الرسمية في صيدا التي كانت تعرف باسم ( الرشدية)
الشيخ احمد الزين لم يكن رجل دين فقط بل كان مناضلا وطنيا على طريق الحق والحقيقة ومناضلا اجتماعيا سخر كل طاقاته ومعارفه الدينية من أجل التوجيه الاجتماعي وخدمة الناس ومساعدتهم على حسن التصرف على طريق ايمان حقيقي عميق ومستدام.
رغم اننا لم نكن نلتقي كثيرا الا انني كنت اتابع مواقفه الوطنية المميزة والذي خرج فيها من دائرة الطائفية الضيقة الى رحاب مفهوم المواطنة الواسع ولم يعرف عنه ابداً انه ضيع البوصلة او انحاز الى فئة على حساب الاخرى او استعمل الدين في غير طريقه الصحيح .
نفتقده كصديق و نفتقده كمواطن كرائد صالح وافتقده كرجل منفتح وفاعل في مجتمعه.
رحم الله الشيخ احمد الزين واسكنه فسيح جناته وعزاؤنا ان نتقبل مشيئة الله بالإيمان والصبر
انا لله وانا اليه راجعون
توفيق عسيران