محمد صالح
من تاريخ نكبة فلسطين .. والفلسطينيون لم ينسوا ارضهم .. ومنذ عقود خلت.. يحي الفلسطينيون في الشتات وضمن المخيمات وداخل الاراضي الفلسطينية هذا اليوم 30 آذار "ذكرى يوم الارض" ايمانا ويقينا بان هذه الارض ستعود يوما لهم الى اهلها الاقحاح .. الشعب الفلسطيني .
في هذا اليوم 30 اذار من كل عام اعتاد الفلسطينيون في المخيمات وفي عاصمة الشتات عين الحلوة إحياء "ذكرى يوم الارض" بسلسلة من الفعاليات والأنشطة.. ولكن وبالرغم من الوباء الذي فرضه "كورونا"، وحرصا على سلامة مخيماتهم اقتصر إحياء هذه الذكرى على انشطة محددة .
في مخيم عين الحلوة بثت الاناشيد الوطنية والثورية الفلسطينية خاصة الاناشيد القديمة عبر مكبرات الصوت في عموم ارجاء المخيم ومن المقرات والمراكز العائدة للقوى والفصائل الفلسطينية .. كما رفعوا الأعلام الفلسطينية على الأسطح وشرفات المنازل فيما بدت المداخل مزينة بالاعلام واللافتات التي تؤكد تمسكهم بأرضهم .. كذلك الامر عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي نشطت في توزيع الملصقات العائدة لهذه المناسبة والتي اكدت على تمسكهم بالارض وبالنضال والكفاح كسبيل وحيد لاسترجاع الحقوق المغتصبة .
المقدح
عضو قيادة الساحة ل"حركة فتح" في لبنان اللواء منير المقدح اعتبر "أن يوم الأرض يشكل محطة تاريخية هامة في حياة الشعب الفلسطيني،.. وفي هذه المناسبة يؤكد الفلسطينيون على هوية وعروبة الأرض، بالرغم من محاولات الاحتلال المستمرة لاستيطانها".
وأكد المقدح أن "اللاجئين الفلسطينيين يجددون في هذا اليوم الصلة بالأرض عبر رفع الأعلام وإطلاق البالونات وحملات التعقيم والوقاية..، إلى جانب الحملات الإلكترونية، مستذكراً ما شهدته مارون الراس والجولان المحتل في عام 2011".
فضل
مسؤول "مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس" في لبنان ابو احمد فضل أكد أن " ان مناسبة 30 آذار لها رمزية خاصة لدى الشعب الفلسطيني يؤكد من خلالها انه تواق إلى العودة إلى ارض فلسطين بنفس الحماسة والاندفاع".
وقال "الشعب الفلسطيني يعبر في هذه المناسبة عن رفضه لاحتلال أراضيه ومؤكدا بنفس الوقت ان المقاومة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو واسترجاع الاراضي المحتله وهذا لا يتم الا بوحدة السلاح والموقف والاتحاد بين قوى الشعب الفلسطيني".
الرفاعي
من جهته عضو اللجان الشعبية الفلسطينية عدنان الرفاعي اشار الى أن "هذا اليوم هو علامة فاصلة في الصراع مع الكيان الصهيوني" مشددا على أن "فلسطين هي حق للفلسطينيين، أفراداً وجماعات و حق أصيل لا بديل عنه، وإن حق العودة هو حق ثابت لا يسقط بالتقادم ولا بالتنازل ولا يحق لأحد أن يفاوض على هذا الحق".
ويخلص الرفاعي الى "إن الشعب الفلسطيني يعبر من خلال رفع الأعلام والحملات الإلكترونية عن توقه إلى أرضه، وكلما ما بعدت الأعوام ازداد الشوق إلى الأرض".