أصدر "الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركياً" نتائج دراسة حول الحاجات والتحديات الصحية التي تواجه الأشخاص المعوقين في لبنان، ومنهم من ضحايا انفجار المرفأ. وتظهر الدراسة أن هؤلاء الأشخاص يعانون من أوضاع مزرية، أين منها معاناة اللبنانيين الذين باتوا مهددين بالجوع.
وصف العينة
وتعكس هذه الدراسة نتائج استبيان جرى مع 564 شخصاً من المعوقين المشاركين في الاستبيان حتى 1 تموز 2021. وتضم العينة 174 طفلاً تحت سن 18 سنة، و325 بالغين بين عمر 18 و 64 سنة، و65 من كبار السن فوق 64 سنة. وتوزع المستطلعون على 256 في محافظة البقاع، و214 في الجنوب اللبناني، و81 في بيروت وجبل لبنان، و13 من الشمال، وهم من جنسيات لبنانية وفلسطينية وسورية وسواها. وتوزعوا وفق نوع الإعاقة بين 56 في المئة إعاقة حركية، و 5.7 في المئة بصرية، و4.4 بالمئة سمعية، و4.9 بالمئة نطقية، و13.2 عقلية، و4.4 بالمئة ذهنية، و10.8 بالمئة مركبة.
دلالاتها الإحصائية
وأظهرت الدراسة أن نحو 33 في المئة منهم لا يملكون أي بطاقة إعاقة، وأن 493 شخص من المستجوبين لا يجدون أي جهة تؤمن لهم الأدوية، ونسبة 89.5 في المئة من المستجوبين يدفعون ثمنها من جيوبهم الخاصة. والأسوأ أن نسبة 87 في المئة من العينة لا يستطيعون تأمين أدويتهم في الأوقات الراهنة، والأسباب تتعلق بالوضع الاقتصادي وانقطاع الدواء. علماً أن حوالى 50 في المئة من المستجوبين يعانون من أمراض مزمنة، نحو 82 في المئة لا يتمكنون من مراجعة الطبيب بطريقة دورية وثابتة، بسبب الوضع الاقتصادي.
وكشفت الدراسة عن أن 84.6 في المئة من المستطلعين أصيبوا بفيروس كورونا، فيما 86.6 بالمئة لم يتلقوا اللقاح. أما الأسباب فتوزعت بين 55 في المئة يرفضون تلقي اللقاح، و17 بالمئة تسجلوا على المنصة ولم يصل دورهم بعد.