صيدا - "الاتجاه".
جمع حفل التأبين الذي اقامته بلدية صيدا ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة تكريماً لذكرى عضو المجلس البلدي للمدينة المرحوم الحاج محمد قبرصلي ( أبو محمد ) المدينة والجوار بفاعلياتها ومؤسساتها ونقابييها وعمالها وكل تنوعها مستعيدين ابرز محطات مسيرته الإنسانية والوطنية ودوره في حقول العمل الاجتماعي والنقابي والبلدي والرياضي .
الحضور
شارك في حفل التأبين الذي أقيم في قاعة بلدية صيدا النائبان السيدة بهية الحريري والدكتور اسامة سعد ، مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران ، ممثل مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان الشيخ محمود سمهون ، ممثل راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد الأرشمندريت جهاد فرنسيس ، ممثل رئيس أساقفة صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار عضو المجلس البلدي لمدينة صيدا الدكتور عبد الله كنعان، الدكتور عبد الرحمن البزري ، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب الأستاذ مازن حشيشو ، السفير الأستاذ عبد المولى الصلح ، مستشار النائب بهية الحريري لشؤون صيدا والجوار الأستاذ أمين الحريري ، مدير مكتب النائب أسامة سعد الأستاذ طلال أرقدان ، العقيد محمود قبرصلي ، رئيس بلدية البرامية الأستاذ جورج سعد وعدد من مخاتير المدينة وممثلون عن مختلف قطاعاتها ورفاق مسيرة الراحل .
فحضر عن القطاعات الاقتصادية والنقابية " رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف وعدد من أعضاء الجمعية ، ممثل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح نائبه المهندس عمر دندشلي ، منسق قطاع النقابات العمالية والزراعية في تيار المستقبل في لبنان الأستاذ ماجد سعيفان، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي عبد اللطيف الترياقي وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد ، نقيب صيادي الأسماك نزيه سنبل مع وفد من الصيادين، وممثلو عدد من النقابات العمالية ".
وحضر عن القطاع الأهلي " رئيس تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار ماجد حمتو ، رئيس رابطة آل قبرصلي الأستاذ هلال قبرصلي وأعضاء الهيئة الادارية للرابطة ، وممثلون عن عدد من روابط العائلات في المدينة ، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا المهندس يوسف النقيب ، المحامي حسن شمس الدين ، الدكتور مصطفى متبولي ، رئيس مركز التنمية والحوار الأستاذ اميل إسكندر، وفد من جمعية مكتبة أطفال صيدا الشعبية تقدمته السيدة هلا وهبي ، مدير مركز الخدمات الإنمائية في صيدا الدكتور حسين بديع ، وممثلون عن عدد من المؤسسات والجمعيات الأهلية العاملة في المدينة، كما حضر رئيس نادي الفداء الرياضي – صيدا نزار الرواس وممثلون عن اندية رياضية، ورئيس تيار عالي جبينك احمد جرادي .
وكان في استقبالهم أعضاء المجلس البلدي " نزار الحلاق ، محمود شريتح ، حازم بديع ، محمد حسيب البزري ، حسن الشماس ، كامل كزبر ، مطاع مجذوب ، وفاء شعيب ، مصطفى حجازي ، محمد البابا " ورؤساء المصالح في البلدية ، وفريق عمل مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وعائلة الفقيد .
حجازي
بعد تلاوة قرآنية لروح صاحب الذكرى من المقرىء فراس شلبي، والوقوف دقيقة صمت تحية لذكراه ، والنشيد الوطني اللبناني ، كانت كلمة تقديم من عضو المجلس البلدي المهندس مصطفى حجازي
الصلح
وبعد عرض فيديو مصور عن سيرة حياته ، تحدث رفيق دربه في العمل الاجتماعي السفير عبد المولى الصلح فقال تحضرني هنا ذكريات تشاركناها سويا في حقل العمل الاجتماعي لا سيما تلك التي كان وكنا سويا مع الراحلين المطرانين غريغوار حداد وسليم غزال من أوائل مؤسسي الحركة الاجتماعية في صيدا .وكان لأبو محمود دور أساسي في انشاء مركزها في صيدا وبقي حتى رحيله عضوا ناشطا وفاعلا ومستمرا في دعمها حتى أيامه الأخيرة . وكان، رحمه الله، واحدا من المتطوعين الذين نزلو الى الشارع لتعليم العمال والصيادين ناشطا يوميا في خدمة أبناء مجتمعه ومرجعا لمساعدة صيادي المدينة وغيرهم من المحتاجين للرعاية .والى جانب الحركة الاجتماعية ، كان أبو محمود قبرصلي احد ابرز مؤسسي "جمعية مكتبة أطفال صيدا الشعبية " في مطلع الثمانينيات ، بدعم آنذاك من السيدة بهية الحريري، ومع السيدة هلا وهبي ومجموعة من المتطوعين وانطلقت الجمعية بعملها من صيدا القديمة ثم من فرع لها في منطقة التعمير بنشاطات لامنهجية للأولاد وبرنامج مطالعة وتقوية مدرسية ، وبرنامج مخصص لمحو الأمية للكبار ، وقامت بالعديد من المبادرات والأنشطة ذات الطابع الاجتماعي – التربوي – الثقافي - الرياض وبقيت كذلك حتى بعد انتقالها الى منطقة البستان الكبير حيث تولى لاحقاً رئاستها لمدة 16 سنة وحتى وفاته رحمه الله . ولا ننسى دوره ونشاطه البارز على الصعيد الاجتماعي من خلال مؤسسة الحريري منذ تأسيسها ، كما لا ننسى نشاطه كعضو في المجلس البلدي للمدينة خلال العقد الأخير".
الترياقي
والقى رئيس اتحاد الجنوب عبد اللطيف الترياقي كلمة تناول فيها ابرز المحطات في مسيرة الراحل النقابية فقال "لأول مرة اقف على هذا المنبر ولا ارى الصديق و الزميل ابو محمود رحمه الله .عرفته رجلا متواضعا دمثا سهلا في التعامل وفيّ في علاقاته صلبا في قناعاته ملتزما في قضاياه ومن انبل القضايا العمل النقابي بمفهومه الراقي كالتزام ادبي في الدفاع عن قضايا العمال والفات المهمشة وكان يحمل ملف الصيادين بامانة واخلاص فقد انشغل باكرا بهموم الصيادين فاحتلت قضيتهم حيزا كبيرا من اهتماماته ونضاله لتامين حاجاتهم وتحقيق مطالبهم ساعده في ذلك الاهتمام فوق العادي للنائب بهية الحريري بالصيادين والوقوف الصلب والدائم الى جانبهم وساعده ايضا انتخابه في العام 2010 عضوا في المجلس البلدي لمدينة صيدا فكان الناطق الرسمي باسمهم طيلة السنوات المنصرمة..
السعودي
كلمة بلدية صيدا القاها رئيس المجلس البلدي المهندس محمد السعودي فقال" احدى عشرة سنة... احدى عشرة سنة في بلدية صيدا ترافقت فيها مع محمد القبرصلي رحمه الله في العمل البلدي . على مدى احدى عشرة سنة، يوميا عند الساعة الثامنة إلا ربع في مكتب البلدية، يحضر أبو محمود لنشرب سويا قهوة الصباح قبل الإنطلاق إلى العمل اليومي وكان يشاركنا الجلسة الصباحية اسبوعيا تقريبا اعضاء نقابة الصيادين .
وين أبو محمود؟"، سؤال كنت أطرحه كثيرا في كل موقف في البلدية، أحتجت فيه إلى المشورة والنصيحة لا سيما في ميادين العمل الإجتماعي، حيث يشهد جميع من عرفوا محمد القبرصلي في الحركة الإجتماعية ومكتبة أطفال صيدا وتجمع المؤسسات الأهلية وغيرها، ومن كلا الطرفين المؤسسات والأهالي، أنه كان سباقا لا يؤلي جهدا لخدمة مدينته واهله... على مدار الساعة ليلا ونهارا، وفي كل ايام الأسبوع، كان دائما على أهبة الإستعداد للمساعدة في الامور الروتينية والطارئة. وين أبو محمود؟"، السؤال اليوم له معنى مختلف، حيث أنظر إلى وجوه الحضور، وما زلت استغرب عدم وجوده بينهم، لانه رحمه الله كان كما يعرفه الجميع، دائم الحضور في الاجتماعات والنشاطات".
ابا محمود، في يوم تأبينك، غائب أنت، لكنك الحاضر الاكبر، سيرتك الطيبة، وجهدك وتعبك طوال هذه السنين، سجل لك حضورا لن يمحوه الغياب ... رحمك الله، ونسأله سبحانه أن يجعل كل جهدك في ميزان حسناتك الجارية... ".
الحريري
كلمة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة القتها رئيستها النائب السيدة بهية الحريري فقالت " الأخ والصديق ورفيق الدرب الطويل محمد هلال محمود قبرصلي.. رحمه الله.. يجمعنا اليوم بغيابه كما كان يجمعنا أيام حضوره معنا.. وهو إبن صيدا الأصيل، والمنشغل الدائم بأحلام أهلها وآلامهم والواهب كلّ سنين عمره لخدمة مدينته وأهلها.. من العمال والحرفيين والصيادين الذين كان يعتبرهم بيئته الأوْلى والأغلى وجمَعتْه بهم قصة عمر طويل من العمل الجاد وكان خير من يجسد الروح الوطنية الصيداوية النقية والمنزّهة عن الطائفية والمذهبية والذاتية الضيقة.
أضافت " طويلة وعميقة وكثيفة كانت الرحلة مع فقيدنا الراحل الأخ والصديق محمد هلال قبرصلي.. الذي رافقته على مدى أربعين عاماً في مسيرة طويلة مليئة بالتحديات والانجازات.. وقد لا يتسع الوقت أو الكلمات لتحديد كلّ النواحي الإنسانية والإجتماعية والعمرانية والتربوية والثقافية والرياضية والمدينية.. التي تشاركتُ معه في مواجهة تحدياتها وتداعياتها واستهدافاتها.. وكان خير رفيق وصديق في صلابته وخبرته.. وايمانه الكبير بالخير والسلام والاستقرار لعموم أبناء صيدا والجوار.. ولم يعرف اليأس أو التّردد.. وكان ..رحمه الله.. مقداماً معطاءً معجوناً بالمحبة والوفاء في كلّ المهام التي تولاها.. وكان مخلصاً مثابراً في العمل البلدي والعمل القطاعي والعمل الأهلي والرياضي.. وان مؤسسة الحريري تعتزّ بحضوره المتميّز في مسيرتها.. كما نعتزّ بمثابرته في متابعة هموم الناس في المجلس البلدي لمدينة صيدا.. وإنّنا نتقدم من أسرته الكريمة بخالص العزاء.. ونشاركهم مشاعر الحزن والأسى على فقدانه.. ونتقدم من أسرة بلدية صيدا.. رئيساً واعضاء.. أيضاً بخالص العزاء.. ولأصدقائه الكثر الذين يشاركوننا في إحياء هذا اللقاء الشديد الأسى والوفاء.. وستبقى ذكراه الطيبة تواكب كلّ أعمال الخير والعطاء في مدينة صيدا والجوار.. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته أيّها الأخ والصديق والرفيق.. محمد قبرصلي.. أبو محمود.. فهذه روحك الطيبة وذكراك العطرة تجمعنا اليوم كما جمعتنا إرادتك الطيبة وأخلاقك العالية على مدى عشرات السنوات.. رحمك الله.. رحمك الله.. ".
كلمة العائلة والرابطة
كلمة عائلة الفقيد ورابطة آل قبرصلي القاها شقيق الراحل وعضو الرابطة احمد قبرصلي ( أبو صلاح) ، فقال"من أصعب الأمور التي يتعرض لها الانسان في حياته ، هو فراق من أحبهم و عاش أحلى الأيام و تعلق بهم و رسم طريقه معهم. وها هو الموت الذي هو نهاية كل واحد منا يُغيب عنا وجهاً .اختاره الله ليكون في جواره لكنه غادرنا بجسده و لم يفارق قلوبنا لحظة. انه أبو محمود الاسم الذي تردد على مسامع الكثير من الأهل والأصحاب و الاحباب ، اسم اِمْتَزَجَ بالحب و الحنان والهمة والنشاط. تقاسمنا معه الأفراح و الأحزان ، عرفناه نعم الأخ و الحبيب والصديق و رفيق الدرب. أمضى خمسة و خمسين عاما من عمره في العمل الأجتماعي دون كلل او ملل، بداية من فكرة التعليم المجاني الى المشاركة في تأسيس الحركة الاجتماعية في صيدا. وقبل الإجتياح الإسرائيلي عام 1982 كان من اعضاء المجلس السياسي لمدينة صيدا و الأمين على صندوقها ، الأمر الذي أدى الى ملاحقته ومن ثم اعتقاله من قبل العدو الصهيوني لأكثر من مره. كما ترأس جمعية مكتبة أطفال صيدا لمدة ستة عشرعاماً حتى وفاته ، كان يهتم بالاطفال و توعية الأهالي.وصولاً الى عضوية المجلس البلدي في المدينة .كما شارك في تأسيس رابطة آل قبرصلي و سعى لانجاح أعمالها بكل ما أوتي من قوة و شغل منصب نائب الرئيس طيلة أربعين عاماً حتى وفاته أيضا".
وختم قبرصلي يتوجيه الشكر من الأعماق لكل من أعد هذا الحفل التأبيني و شارك في انجاحه ، ولكل من واسى العائلة والرابطة في مصابهم الاليم ".
تكريم
وفي ختام حفل التأبين ، قام المهندس السعودي والأستاذ هلال قبرصلي بمشاركة الحريري وسعد والبزري وحمود بتقديم درعين تكريميين بإسم البلدية والرابطة الى السيد احمد قبرصلي ممثلاً العائلة ، تقديرا لمسيرة الراحل أبو محمود قبرصلي الإنسانية والوطنية .
تقبلت بعدها عائلة الراحل التعازي من الحضور يحيط بهم السيدة الحريري والمهندسان السعودي وقبرصلي .