صيدا - "الاتجاه".
زار رئيس جامعة القديس يوسف البرفسور الأب سليم دكاش الحرم الجامعي لفرع لبنان الجنوبي في البرامية –صيدا وذلك لمناسبة بداية العام الجامعي 2021-2022 وعقد لقاء مع الطلاب الملتحقين بالكليات لهذا العام " كلية الهندسة ، كلية العلوم، كلية إدارة الأعمال وكلية الآداب والعلوم الإنسانية " بحضور عميد كلية الهندسة البرفسور وسيم رفائيل وعميد كلية العلوم البرفسور ريشار مارون ومديرة الفرع الدكتورة دينا صيداني وجمع من الأساتذة والاداريين والموظفين في الفرع .
د. صيداني
استهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب من المديرة الدكتورة دينا صيداني التي أعربت عن سعادتها بهذا اللقاء الحضوري الأول بعد سنتين من التعلم عن بعد .. وقالت "يسرني ان اخبركم بأن صندوقاً للمنح أنشىء بمبادرة من السيد سجعان بطرس غفري في آب الماضي لمساعدة طلاب اليسوعية في الجنوب وخاصة المسجلين في كلية العلوم الإدارية ، كون السيد سجعان كان تلميذاً في حرم الجنوب وتخرج من كلية العلوم الإدارية وان الجامعة وتقديراً منها لهذه المبادرة الكريمة اطلقت اسمه على الكلية ".
اضفت " وشعوراً من الجامعة مع الطلاب في ظل الوضع الذي نعيشه اليوم -وكما يقول رئيسها البرفسور دكاش - ستساعد وتكون بجانب الطلاب الذين يريدون ان يتعلموا فيه ، وان مكاتبنا مفتوحة لكم لنستمع اليكم ونجيب على مطالبكم ، والمساعِدة الإجتماعية موجودة لتلقي طلباتكم ولتطلع على كل ما تحتاجونه من مساعدات ومنح "..
البرفسور دكاش
وبعد كلمات لكل من عميد كلية الهندسة البرفسور وسيم رفائيل وعميد كلية العلوم البرفسور ريشار مارون وعدد من الأساتذة ، القى رئيس الجامعة اليسوعية البرفسور الأب سليم دكاش كلمة استهلها بالقول "اكيد بعد تجربة فترة الحجر في البيوت ، كلكم يقول انه من الأفضل ان يأتي الطالب الى الجامعة ويتعلم حضورياً ، لكن هذه التجربة اتاحت لنا أيضا ان نشتغل كثيراً على ذواتنا ..لان مستقبل الجامعة اليوم هو ما بين الحضوري والتعليم عن بعد وهناك أمور سنستمر بإعطائها عن بعد ، وبأن تكون الوسائل الضرورية لذلك متوفرة لنستخدمها حتى نتعلم وحتى نتثقف ونكتسب ونكون أقوياء وتكون لدينا شخصية".
وقال " هناك كلمة سحرية نستعملها اليوم كثيراً، هي كلمة التضامن بين بعضنا البعض، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها ، وفي ظل الأزمة الاقتصادية والمالية وارتفاع سعر صرف الدولار الذي بات يستنزفنا ويستنزف جيوبنا ، العائلة في بيتها ، الأستاذ في جامعته ، الموظفون في أعمالهم ، كلنا يهمنا هذا الأمر ، ونعرف اننا كل يوم - مع تدهور سعر الليرة - نخسر من القدرة الشرائية وقدرة البقاء في هذا الوطن...
وختم "لذا وانطلاقا من ذلك ممنوع أن يترك أحد الجامعة لأسباب مالية ، فإذا كان قادراً على القيام بواجب التعلم والإكتساب في الجامعة سيبقى معنا وعلينا نحن كجامعة ان نؤمن له اللازم.. والأمر الثاني اننا دائما يجب ان نشهد للرجاء ، نحن جيل الرجاء ، وممنوع ان نحبط وان نعيش اليأس ، وممنوع ان نقول ان كل شيء انتهى.. في النهاية نحن نعيش بتضامن ، والتضامن يعني محبة لبعضنا البعض وان نساعد بعضنا البعض على مستوى المنح وعلى مستوى الدروس وعلى مستوى اللقاء لا يجب ان نترك الظروف تتمكن منا وتهزمنا، ورغم كل شيء يجب ان نبقى مستمرين بالمقاومة الحقيقية ، ونحن من أهل الجنوب أهل مقاومة . تعلمنا وسنكمل حتى يبقى هذا الوطن وطن الشباب ، وطن الأجيال القادمة ، الوطن الذي نعرف انه من خلال الشباب سيستعيد عافيته وسنعيش أياماً ان شاء الله تكون أياماً حلوة مع بعضنا البعض. أتمنى لكم ان تكون سنة خير مكللة بالمحبة والنجاح لكل واحد منكم.. " .
بعد ذلك اطلع البرفسور دكاش برفقة المديرة صيداني والأساتذة على نماذج من بعض الأنشطة اللامنهجية للطلاب والتي يتم الإعداد لها في الجامعة الى جانب البرنامج الأكاديمي .